Wednesday, April 22, 2009

مهم جدا -- ما الهدف من الرسائل التي تطلب الاستنكار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت في الآونة الأخيرة مواقع كثير جداً بدأت بسب الرسول وشتم القرآن وطلب بعض هذه المواقع أن نوقع ( نزورها أو نضغط على زر معين في الموقع ) فيها.ويطلب عدد كبير من المسلمين مثلاً مليون مسلم فهو عدد هائل لكي تزال الصفحة التي تسب الرسول فللأسف نفذت مطالب كثير من هذه المواقع وانتشرت رسائل بالإيميلات يتبادلها الناس فيما بينهم عن مثل هذه الأحداث وأنه يوجد موقع يسب الرسول ويطلب توقيع مليون مسلم ( مثلاً ) لكي يلغي السب فالآن دخل إلى الموقع مليون مسلم ووقعوا وهذا خطأ فادح والسبب في ذلك هو:
أن الموقع بعد أن دخل إليه عدد مليون شخص أو أكثر أو أي عدد كبير نسبياً سوف يرتفع ترتيب الموقع في محركات البحث ومواقع الإحصاءات العالمية
وسوف يزيد دخل الموقع من حيث الزوار وتزيد أرباحه من الإعلانات ومن موارد أخرى ويزداد متوسط زوار الموقع اليومي إلى أضعاف ويزداد معه السب والتهجم لأن محركات البحث تعتبر الموقع مطلوباً ( اعتبرته مطلوباً لزيادة عدد المستخدمين الهائل.(
فقامت محركات البحث مثل غوغل بترتيب الموقع بحيث يصل إليه أعداد أكبر من الزوار ويرتفع مستوى الدخل لديه وكله بسببنا

كانت هذه الناحية الأولى
وما تظن هل تريد من موقع ربح كل هذا وزاد دخله وزاره مليون زائر لأنه وضع سباً للرسول أو ما شابه ذلك بأن يزيل السب
بالعكس فيمكن أن يزيل السب الآن ويضع غيره لاحقاً وحتى لو أزال السب أصلا سيبتكر امرا مشابه.
هناك موقع لتبادل الفيديو
وهو موقع مشهور جداً جداً
ويدخله الزوار يومياً بالملايييين
وهو عبارة عن موقع لتبادل ملفات الفيديو
تخيل أن واحداً من مشتركي هذا الموقع واحداً من بين المليارات من أعضاء الموقع
وضع فيديو يسب النبي ولا أظن أن يزيد عدد زوار هذا الفيديو عن مئة ألف زائر بالكثير
ويرجع ذلك إلى العدد الهائل من الفيديوهات الموجودة في الموقع
فرأى أحد المسلمين هذا الفيديو وطلب من الموقع أن يحذف الفيديو
طبعاً الموقع قال "يلا نستغلها ونكسب"
فقال له مدير الموقع أنا لن أحذف الفيديو إلا بعد أن يوقع مليون مسلم على حذفه
تخيل معي في البداية توقعنا أن لا يزيد زوار الفيديو عن مئة ألف بالكثير ( ولا أظن أن يصلوا إلى هذا العدد )
أما الآن مليون زائر يشاهدون النبي وهو يسب ( حاشاه من ذلك )
فأصبح الكثير من المواقع يقومون بوضع أية خدعة لكي يكسبوا من ورائنا
أصبحوا يقلدون بعضهم لسب الرسول وصار الرسول أو القرآن لعبة بين أيديهم كل واحد يعترضهم بالسبب والشتم
والسبب في الأصل منا لأنا دخلنا ونفذنا مثل هذه المطالب في الأصل
وقمنا بإعادة إرسال ونشر مثل هذه الرسائل التي ترد إلي بريدنا الإلكتروني يومياً ظناً أننا نقوم بخدمة الإسلام
وللأسف الكثير منا وإن لم يكن الأغلب لا يقوم بقراءة رسائله قبل إرسالها
ولا يفكر في محتواها. فقط يقوم بإرسال الرسائل فور وصولها إلى بريده الإلكتروني.

والآن نحن قمنا بنشر موقع يسب الرسول وقمنا بإيصال الناس إلى الفيديو أو الموقع لكي يشاهدوا مثل هذه الآثام عن الرسول
وقمنا برفع إحصائيات الموقع ورفع معدل زواره اليومي وقمنا بإعطائه مبالغ هائلة من النقود بسبب ارتفاع الإحصائيات والزوار
وأيضاً قمنا بدعوة المواقع الأخرى لشتم الرسول والقرآن والعرب وقلنا للناس نحن العرب نحن الجهلة نحن لا نفهم تستطيعون أن تضحكوا علينا متى أردتم.


ومن الأمثلة التي ترد بالإيميلات وغيرها الكثير

ومن الأمثلة أيضاً أن هناك رسالة وصلتني مرات عديدة لتعرف مدى انتشار مثل هذه الرسائل
وهي تقول "صوت لكي مثلاً لا تمنع الحكومة الحجاب في بلد كذا ........ أو لا تمنع القرآن ....... أو تهين القرآن أو ما شابه ذلك"

فهل تتوقع حقاً أن حكومة أي بلد من البلدان إذا أرادت أن تمنع القرآن أو الحجاب هل سيردعها توقيع المسلمين في موقع ما

وهل تعتقد أن أحداً يمكنه منع القرآن فالقرآن محفوظ في قلوبنا مهما فعلوا
وهناك اميلات كثيرة مفادها ان فلانا رأى في المنام وطلب منه ان يرسل الرسالة الفلانية
الى كذا الف اميل وان لم يفعل فعليه كذا وكذا من الاثام والعذاب الشديد وغيره من الاستخفاف
بالعقول -- نسال الله ان يوفقنا لما يرضيه