Sunday, February 22, 2009

اعرف جهازك هل به فايروس ام لا

1- اذهب إلي statrt و اختار run واكتب command
2- اكتب ..cd واضغط enter ثم اكتب ..cd واضغط enter
3- اكتب cd windows واضغط انتر ثم اكتب cd system32 واضغط انتظر
4- اكتب setup واضغط انتر
إذا جاءة رسالة بهذا الشكل - رجاء الإنتقال إلي لوحة التحكم لتثبيت مكوناتها ونظم تكوينها
فعلم ان جهازك خال من الفيروسات ، وان لم تأت هذه الرسالة فجهازك به فيروسات
-------------------------------------------------------------
الفكرة

ان ملف setup الموجود داخل system32
يكون مغلقا عندما يكون جهازك به فيروس ويكون مفتوحا عندما يكون جهازك غير مصاب
لأن معظم الفيروسات تغلق جميع امتدادت system.exe
هذا مجرب على وندوز اكس بي اما الفيزتا فلم اجربه

Tuesday, February 17, 2009

قصيدة اخرى الشاعر بولس سلامة في الحسين

أنــزلوه بكــربلاء وشادوا * حوله من رماحــهم أســوارا
لا دفاعاً عــن الحسين ولكن * أهل بيت الرسول صاروا أُسارى
قال : ماهــذه البقـاعُ فقالوا * كربلاء فقــال : ويحــكِ دارا
هاهنا يشربُ الثرى مـن دمانا * ويثيرُ الجمـادَ دمــعُ العذارى
بالمصير المحتوم أنبأنـي جدي * وهيهــات أدفـــع الأقـدارا
إن خَلَتْ هـذه البقـــاع من * الأزهار تمسي قبورُنا أزهــارا
أو نجوماً عـلى الصعيد تهاوت * في الدياجير تُطلـعُ الأنـــوارا
تتلاقى الأكبـادُ من كُل صوبٍ * فوقَها والعيــونُ تهمـي ادّكارا
مَنْ رآها بكـى ومن لم يزرها * حَمَّل الــريحَ قلبُه تـِذكــارا
كربلاء !! ستصبــحين محجاً * وتصيرين كالهـواءِ انتشــارا
ذكركِ المفجع الألــيم سيغدو * في البرايا مثلَ الضيـاءِ اشتهارا
فيكون الهدى لمــن رام هدياً * وفخاراً لمـن يــرومُ الفخارا
كُلّما يُذكـر الحســينُ شهيداً * موكبُ الــدهر يُنبت الأحرارا
فيجيءُ الأحرار في الكون بعدي * حيثما ســرتُ يلثمون الغبارا
وينادون دولــةَ الظلـم حيدي * قد نقلنا عــن الحسين الشعارا
فليمت كــلُ ظالـــمٍ مستبدٍّ * فإذا لــم يمــت قتيلاً توارى
ويعــودون والكــرامةُ مَدّت * حول هامــاتهم سنـاءً وغارا
فإذا أُكــرهوا ومــاتوا ليـوثاً * خَلّدَ الحـقُ للأُســود انتصـارا
سَمِعَتْ زينبُ مقــالَ حســينٍ * فأحستْ في مُقلتيــها الــدوارا
خالتْ الأزرقَ المفضّض ســقفاً * أمسكتُهُ النــجومُ أن ينهــارا
خالتْ الأرضَ وهـي صمّاءَ حزنٌ * حمأً تحـتَ رجِلهــا مَــوّارا
ليتني مـُتُّ يـاحســينُ فلــمْ * اسمع كَلاماً أرى عَليـه احتضارا
فُنيــتْ عِتــرةُ الرسولِ فأنتَ * الكــوكبُ الـفردُ لا يزالُ منارا
مات جدي فانــهدَّت الوردةُ الـ * زهـراءُ حزنـاً ، وخلَّفتنا صغارا
ومضي الوالـدُ العــظيمُ شهيداً * فاستــبدّ الزمـانُ والظلُّ جارا
وأخوك الــذي فقدنـاهُ مسموماً * فبتنا مـن الخــطوبِ سُكارى
لا تَمُتْ يـا حســينُ تفديكَ منّا * مُهجــاتٌ لـم تقرب الأوزارا
فتقيكَ الجفــونُ والهُدب نرخيها * ونلقـي دون المنــون ستارا
شقّت الجيــبَ زينـبٌ وتلتهـا * طاهــراتٌ فمـا تركن إزارا
لا طمــاتٍ خـُدودهـنَّ حُزانى * ناثراتٍ شعــورهنَّ دثــارا
فدعاهـنَّ لاصـطبــارٍ حسينٌ * فكأنَّ المياه تُطفــيء نــارا
قــال : إن مـتُّ فالعـزاءُ لكنّ * الله يُعطي من جــوده إمطارا
يلبـسُ العاقلُ الحكيمُ لباسَ الصبر * إن كانــتْ الخــطوبُ كبارا
إنّ هــذه الدنيـا سحابةُ صيفٍ * ومتــى كانـت الغيومُ قرارا
حُـبّيَ المـوتُ يُلبسُ الموتَ ذلاً * مثلمـا يكسفُ الّهيبُ البخارا

قصيدة الشاعر بولس سلامة في الامام الحسين

ناولــوني القرآن قــال حسـين : * لذويه وجــدَّ فــي الـركعات
ِفرأى في الكتــاب سِفــرَ عزاء * ومشى قلبـه علــى الصفحــاتِ
ليس فــي القــارئين مثلُ حسين * عالمــاً بالجـواهــر الغاليـات
ِفهــو يدري خلف السطور سطوراً * اًليــس كـلُ الاعجاز في الكلمات
ِللبيان العُلوي ، فـي اُنفس الاطهار ، * مسرى يفــوقُ مســرى اللغات
ِوهو وقفٌ على البصيرة ، فالابصار * ُتعشو ، فــي الانجــم الباهرات
ِيقذف البحـرُ للشواطـىء رمــلا * ًواللالــي تغوص فــي اللُّجـاتِ
والمصلُّـون فــي التـلاوة أشبـاه * وإنَّ الفــــروق بالنيّــــاتِ
فالمناجـاة شعلــةٌ مــن فـؤاد * صادق الــحس مُـرهف الخلجات
فإذا لم تكن سوى رجع قول * فهي لهـوُ الشفـاه بالتمتمات
ِإنما الساجد المُصلي حسـين * طاهرُ الذيل ، طيّب النفحات
ِفتقبّلْ جبريـلُ أثمارَ وحـي * أنت حُمّلتـهُ إلـى الكائناتِ
إذ تلقَّـاه جـدُّه وتـــلاه * مُعجزات ترنُّ في السجعاتِ
وأبوه مُدوّن الذكر ، اجـراه * ضياءً علـى سوادِ الدواةِ
فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيــه * أرشد المؤمنين للصلـواتِ
أطلق السبط قلبه في صـلاة * فالاريج الزكي في النسماتِ
المناجاة ألسُنٌ مـن ضيـاء * ِنحو عرش العليِّ مرتفعاتِ
وهمت نعمــةُ القديـر سلاما * ًوسكــوناً للاجفــن القلقاتِ
ودعاهُ إلــى الرقــاد هدوء * ٌكهُـدوءِ الاسحـار في الربواتِ
وصحــا غبَّ ساعــة هاتفاً * «اختاهُ بنت العــواتك الفاطماتِ
إنني قــد رأيت جـدي واُمي * وأبي والشقيقُ فـــي الجناتِ
بَشّــروني أنـي إليهم سأغدو * مُشرقَ الوجه طائرَ الخطـواتِ»
فبكت والدمـوع في عين اُخت * نفثات البُركان فــي عبراتِ
صرختْ :ويلتاه ، قال : خلاك الشرُّ * فالـويل مــن نصيب العـتاةِ
ودعا صحبَه فخفُّوا إليه * فغدا النسر في إطار البُزاةِ
قــال إنــي لقيت منكــم وفاءً * وثباتاً فــي الهول والنائــباتِ
حسبكــم ما لقيتــم مــن عناء * فدعوني فالقوم يبغــون ذاتـي
وخذوا عترتي ،وهيموا بجُنح الليل ، * فالليــل درعُــكم للنجــاةِ
إن تظلــوا معــي فــإن أديم * الارض هذا يغصُ بالامــواتِ
هتفــوا يــا حسين لسنا لئاماً * فَنخلّيــك مُفــرداً في الفــلاةِ
فتقــول الاجيـال ُ ويلٌ لصحب * خلَّفوا شيخهم أسيــر الطغــاةِ
فَنكونُ الاقــذارَ في صفحةِ التـأ * ريخ والعارَ فــي حـديثِ الرُواةِ
أو سُباباً علــى لسـان عجـوز * أو لسان القصّاص فــي السهراتِ
يتوارى أبناؤنــا فــي الزوايا * من أليـم الهــجاء واللعنــاتِ
ستـرانا غــداً نشـرّفُ حَــدَّ * السيفِ حتــى يَذوبَ في الهبواتِ
يشتكــي مـن سواعد صاعقات * وزنــود سخيــّةِ الضربـاتِ
إن عطشنا فليـس تَعطـشُ أسياف * ٌتعبُّ السخين فــي المهجــاتِ
لا ترانا نرمي البواتــر حتــى * لا نُبقّي منها ســوى القبضـاتِ
ليتنا يا حسين نسقــط صرعـى * ثم تحيا الجسوم فــي حيـواتِ
وسنُفديك مــرةً بعـد اُخـرى * ونُضحّي دمـــاءنا مــرّاتِ
أصبحوا هانئين كالقوم في عرس * سكــوت مُعــطّل الزغرداتِ
إن درع الايمان بالحــق درعٌ * نسجتــه أصــابعُ المُعجزات
يُرجع السيف خائبـــاً ، ويردُ * الرمـح ، فالنصلُ هازىء بالقناةِ
مثلما يطعــن الهــواء غبي * ٌّفيجــيب الاثيــرُ بالبسمـاتِ
يغلب المــوتَ هـازئاً بحياة * لا يراها إلاّ عمــيق سُبــاتِ
فاللبيبُ اللبيبُ فيها يجـوبُ العمر * في زحمة مــن التـرّهــاتِ
ويعيش الفتـى غــريقـاً بجهل * فإذا شاخ عــاش بالـذكريـاتِ
ألمٌ فــي شبابـه ، فمـتى ولّى * فدمعُ الحرمــان فــي اللفتاتِ
إن ما يكســب الشـهيدُ مضاءً * أمل كالجنائـــن الضـاحكاتِ
فهو يطوي تحـت الاخامص دُنيا * لينــال العُلــى بدهر آتِ

قصيدة الشاعر بولس سلامة في الامام علي

يا إله الأكوان أشفق عليّا
لا تمتني غِبَّ العذاب شقيََّا
أولني أجر عاملٍ في صعيد الحق يبغي ثوابك الأبديَّا
مصدرَ الحق لم أقل غير حق أنت أجريته على شفتيَّا
أنت ألهمتني مديح علي ّ فهمى غيدق البيان عليَّا
وتخيَّرتَ للأمير وأهل البيت قلباً آثرته عيسويَّا
جل رب الوجود باري البرايا أن يُرى في حنانه حزبيَّا
إنما الخلق كلهم لَعيال الله والشهم من يكون تقيَّا
فيولّي عن الظلام منيراً كل من راح في الظلام غويَّا
تاركاً بعده من الخير دنيا ومن الذكر هيكلاً سرمديَّا
هكذا كان صهر أحمد يضفي نبله ملء سرحة الدهر فيَّا
هو فخر التاريخ لا فخر شعب يدّعيه ويصطفيه وليَّا
ذكره إن عرى وُجوم الليالي شقَّ من فلقة الصباح نجيَّا
لا تَقُل شيعةٌ هُواة عليّ إن في كل منصف شيعيَّا
إنما الشمس للنواظر عيد كل طرف يرى الشعاع السنيَّا
...........
غاص نيرون في دماء النصارى فحباهم زرع الخلود نميَّا
وأراق العبيد مهجة أهل البيت فاستشهد الحسين أبيَّا
ومضى للهلاك وغد زياد ولواءُ الحسين ظلّ عليَّا
دمه السمح جلَّل الدهر فخراً وجرى في العصور خصباً وريَّا
كلَّما أعوز الميامين عزم لمسوه فعاد غضاً طريَّا
من خلال التاريخ زيفه الأعداء يبقى دم الحسين زكيَّا
ذاك أن التاريخ في قيد جور بات سفراً مزوَّراً أمويَّا
لا يضير الإسلام أني هجوت الأمويين قد وصفت الشقيَّا
ليس فيهم غير ابن عبد عزيزٍ مسلماً كان قانتاً صوفيَّا
وسواه ما كان إلا ظلوماً أو خليعاً أو ملحداً وثنيَّا
فابن مروان يوم بُشّر بالسلطان ألقى كتابه علنيَّا
قال للمصحف المجيد: فراقاً لن تراني أتلوك ما دمت حيَّا
فأنا الملك الخليفة ظلّ الله أعلى من النبي صفيَّا
أيكون المليك أدنى مقاماً من رسول؟ إذن أكون غبيَّا
والوليد السكران يمزِق بالنشاب قرآنه ويشتط غيَّا
قل لمولاك إن تجئ يوم حشر قد لقيت الوليد قرماً عتيَّا
وهشام ينحو من الخالد القسريّ في الفسق نهجه الكفريَّا
أوَليس الحجاج أوقح أهل الأرض ذئباً في ظلهم يتفيَّا ؟
ولد الجور يوم مولده المشؤوم فاستعذب الدماء صبيَّا
فهو إبليس ! قد ظلمتك يا إبليس خلقاً ورأفة ومحيَّا
يثرباً قد أباح للجند فالأحدار تلقى الزنجي والنبطيَّا
كعبة الدين من يبح حرميها كيف يخشى من بعد ذلك شيَّا
ليس بدعاً فكل ينبوع شرٍّ كان في أصل أصله عبشميَّا
..........
يا عليّ العصور هذا بياني صغت فيه وحي الإمام جليَّا
أنت سلسلت من جمانك للفصحى ونسَّقت ثوبها السحريَّا
يا أمير البيان هذا وفائي أحمد الله أن خُلقت وفيَّا
وهو جهد المريض ليس عليه من جناح إن لم يدق الثريَّا
حطمت سَورةُ العذاب يراعي واستباحت فمي وغَلَّت يديَّا
أتلوّى على الجراح صباحاً ويفتّ الناسورُ عظمي عشيَّا
فتعجب لسابحٍ في جحيمٍ ردَّه الخطب زورقاً بشريَّا
كدت أقضي لولا النهى والتأسي ونعيم أصيغه وهميَّا
أتأسى بابن البتول فيوليني عزاءً وبلسماً معنويَّا
فاسم عيسى على الشفاه حبيب طاب وقعاً على القلوب نديَّا
شرب الكأس مُرةً وتمنَّى مرفقاً راحماً ولو صخريَّا
أتأسى بهاجر يقطع الصحراء قسراً عن بيته منفيَّا
ما رأى في الحياة ظلّ هناء منذ أن عاد من حراء نبيَّا
أتأسى بالأكرمين خصالاً لم يسيغوا في العمر شرباً مريَّا
بالذي باكر بالشهادة بدريّاً وأغلى إكليلها الكوفيَّا
بجراح الحسين في كل جرحٍ يجد الصبر كهفه الأزليَّا
...............
ويح حظي ! تنوء بالحس أعصابي إذا جلجل الخيال دويَّا
فإن استمسكت فعيد القوافي وإذا ما وهت ذويتُ شجيَّا
ليس عجباً أن يخطئَ الصيد رامٍ أوهن الحظُّ طرفَه العبقريَّا
آه يا داءُ لو تركت لعيني فسحة الأفق ملعباً ورديَّا
أو أزحت الكابوس عن صدري الواهي أعبّ النسيم ورداً شذيَّا
فيسيل الجمال خمرَ حياة وتهلُّ اليراع دفقَ حُميَّا
لتركتُ الغبار للمتنبي ولخلَّفت بعده البحتريَّا
من رأى الأرض حفنة من تراب شاد أحلام قلبه شعر يَّا
................
إنما الشاعر المحلق روض يُترع الأفق بالشذا عنبريَّا
كيفما جئته نشقت عبيراً وتنسمت حلمه السندسيَّا
كلما ازداد من سناً جَنيَ سحر راح في بذله السنا حاتميَّا
يا أمير الإسلام حسبيَ فخراً أنني منك مالئ أصغريَّا
جلجل الحق في المسيحيّ حتى عُدّ من فرط حبّه علويَّا
أنا من يعشق البطولة والإلهام والعدل والخلاق الرضيَّا
فإذا لم يكن عليّ نبيّاً فلقد كان خلقه نبويَّا
أنت ربُّ العالمين إلهي فأنلهم حنانك الأبويَّا
وأنلني ثواب ما سطًّرت كفي فهاج الدموعَ في مقلتيَّا
سفر خير الأنام من بعد طه ما رأى الكون مثله آدميَّا
يا سماءُ اشهدي ويا أرض قرّي واخشعي إِنني ذكرت عليَّا

Sunday, February 15, 2009

شريف الدم__ للشاعر عريان السيد خلف

معذوره الدموع عليك ما تنشف
ومعذوره الكلوب تهيم بيكم شوك
وتتعفر جباه الناس بأرض الطف
أجيال وعصور تعاكبت وأزمان
ودمك يا شريف الدم بعد ماجف
ياأول رفض لمصافح العفنين
ويا أول نعم للموت من يحتف
وياأشرف أسم ..سماك جدك بيه
ويا بزغت بدر..شع بالسمه وشرف
يالموتك..خلاص من الظلم والحيف
وكبرك باب كعبه وكبتك مصحف
يبن ذاك المغيث .الغوث أجيت أنخاك
أريدك بالشديده وياي تتلطف
مثجل بالهموم الحد كطاع النيط
وطوال الوسيعه أعله الكلب تكصف
وأنت أبن الاسد عطاي للينخاك
محبتكم دوه وللجرح تتوصف
أشيم الروح .تصبر تجفل من الصوت
يوجعهه الوكت.حدما بدت تتلف
أذكره بمصابك تخفض الجنحان
هيبه الوكفتك ما بين صف وصف
يالشايل عذاب أجيال تتله أجيال
أليثكل علينه . أعليك هان وخف
فرق بين الجفوف التزهي بالصمصام
وبين جف يشيل كاس ودف !
تتعرف الناس بحادث وعنوان
ونت الكون ظل بس بيك يتعرف

حسان ابن ثابت يرثي النبي الاكرم

بطيبة رسم للرسول ومعهد
منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
ولا تمتحي الآيات من دار حرمة
بها منبر الهادي الذي كان يصعد
وواضح آثار وباقي معالم
وربع له فيه مصلى ومسجد
بها حجرات كان ينزل وسطها
من الله نور يستضاء ويوقد
معارف لم تطمس على العهد آيها
أتاها البلى فالآي منها تجدد
عرفت بها رسم الرسول وعهده
وقبرا بها واراه في الترب ملحد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت
عيون ومثلاها من الجفن تسعد
يذكرن آلاء الرسول وما أرى
لها محصيا نفسي فنفسي تبلد
مفجعة قد شفها فقد أحمد
فظلت لآلاء الرسول تعدد
وما بلغت من كل أمر عشيره
ولكن لنفسي بعد ما قد توجد
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها
على طلل الذي فيه أحمد
فبوركت يا قبر الرسول وبوركت
بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد
وبورك لحد منك ضمن طيبا
عليه بناء من صفيح منضد
تهيل عليه الترب أيد وأعين
عليه وقد غارت بذلك أسعد
لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة
عشية علوه الثرى لا يوسد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم
وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
يبكون من تبكي السماوات يومه
ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
وهل عدلت يوما رزية هالك
رزية يوم مات فيه محمد
تقطع فيه منزل الوحي عنهم
وقد كان ذا نور يغور وينجد
يدل على الرحمن من يقتدي به
وينقذ من هول الخزايا ويرشد
إمام لهم يهديهم الحق جاهدا
معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا
عفو عن الزلات يقبل عذرهم
وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله
فمن عنده تيسير ما يتشدد
فبينا هم في نعمة الله بينهم
دليل به نهج الطريقة يقصد
عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى
حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوف عليهم لا يثنى جناحه
إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
فبينا هم في ذلك النور إذ غدا
إلى نورهم سهم من الموت مقصد
فأصبح محمودا إلى الله راجعا
يبكيه حق المرسلات ويحمد
وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها
لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
قفارا سوى معمورة اللحد ضافها
فقيد يبكيه بلاط وغرقد
ومسجده فالموحشات لفقده
خلاء له فيه مقام ومقعد
وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت
ديار وعرصات وربع ومولد
فبكى رسول الله يا عين عبرة
ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد
وما لك لا تبكين ذا النعمة التي
على الناس منها سابغ يتغمد
فجودي عليه بالدموع وأعولي
لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد
وما فقد الماضون مثل محمد
ولا مثله حتى القيامة يفقد
أعف وأوفى ذمة
بعد ذمة وأقرب منه نائلا لا ينكد
وأبذل منه للطريف وتالد
إذا ضن معطاء بما كان يتلد
وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى
وأكرم جدا أبطحيا يسود
وأمنع ذروات وأثبت في العلا
دعائم عز شاهقات تشيد
وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا
وعودا غذاه المزن فالعود أغيد
رباه وليدا فاستتم تمامه
على أكرم الخيرات رب ممجد
تناهت وصاة المسلمين بكفه
فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند
أقول ولا يلقى لقولي عائب
من الناس إلا عازب العقل مبعد
وليس هواي نازعا عن ثنائه
لعلي به في جنة الخلد أخلد
مع المصطفى أرجو بذاك جواره
وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد

قصيدة لحسان ابن ثابت في مدح النبي الاكرم

عفـتْ ذاتُ الأصابـعِ فالجـواءُ إلـى عـذراءَ منـزلـها خـلاءُ
ديارٌ منْ بَنِـي الحسحـاسِ قفـرٌ تعفيهـا الـروامـسُ والسمـاءُ
وكانـتْ لا يـزالُ بِهـا أنيـسٌ خـلالَ مروجهـا نعـمٌ وشـاءُ
فدعْ هـذا، ولكـن منْ لطيـفٍ يـؤرقنِـي إذا ذهـبَ العشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيـمـتـهُ فليـسَ لقلبـهِ منهـا شـفـاءُ
كـأنّ سبيئـةً مـن بيـتِ رأسٍ يكـونُ مزاجهـا عسـلٌ ومـاءُ
عَلى أنيابـها ، أو طعـمَ غـضٍّ مـنَ التفـاحِ هصـرهُ الجـنـاءُ
إذا ما الأسربـاتُ ذكـرنَ يومـاً فهـنّ لطيـبِ الـراح الـفـداءُ
نوليهـا الـملامـةَ، إنْ ألـمنـا إذا ما كـانَ معـثٌ أوْ لـحـاءُ
ونشـربـها فتتركنـا ملـوكـاً وأسـداً مـا ينهنهنـا اللـقـاءُ
عدمنـا خيلنـا، إنْ لَـم تروهـا تثيـرُ النقـعَ، موعدهـا كـداءُ
يبـاريـنَ الأعـنـةَ مصعـداتٍ عَلى أكتافهـا الأسـلُ الظمـاءُ
تـطـلُّ جيـادنـا متمطـراتٍ تلطمهـنّ بالخمـرِ الـنـسـاءُ
فإمـا تعرضـوا عنـا اعتمرنـا وكانَ الفتحُ، وانكشـفَ الغطـاءُ
وإلا، فاصبـروا لـجـلادِ يـومٍ يـعـزُّ اللهُ فيـهِ مـنْ يـشـاءُ
وجبـريـلُ أميـنُ اللهِ فـيـنـا وروحُ القـدسِ ليـسَ لهُ كفـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ أرسلـتُ عبـداً يقـولُ الحـقَّ إنْ نفـعَ البـلاءُ
شهـدتُ بـهِ فقومـوا صدقـوهُ فقلتـمْ : لا نـقـومُ ولا نشـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ يسـرتُ جنـداً همُ الأنصـارُ، عرضتهـا اللقـاءُ
لَنَـا فِي كـلّ يـومٍ مـنْ معـدٍّ سبـابٌ ، أوْ قتـالٌ ، أوْ هجـاءُ
فنحكمُ بالقَوافِـي مـنْ هجانـا ونضربُ حيـنَ تَختلـطُ الدمـاءُ
ألا أبـلـغْ أبـا سفيـانَ عنِّـي فأنـــتَ مجـوفٌ نَخـبٌ هـواءُ
بـأنّ سيوفنـا تركتـكَ عبـداً وعبـدَ الـدارِ سادتـها الإمـاءُ
هجوتَ محمـداً، فأجبـتُ عنـهُ وعنـدَ اللهِ فِـي ذاكَ الـجـزاءُ
أتَهجوهُ، ولسـتَ لـهُ بكـفءٍ فشركمـا لخيـركمـا الفـداءُ
هجوتَ مباركـاً، بـراً، حنيفـاً أميـنَ اللهِ، شيـمـتـهُ الوفـاءُ
فمنْ يهجـو رسـولَ اللهِ منكـمْ ويَمـدحـهُ ، وينصـرهُ سـواء
فـإنّ أبِـي ووالـدهُ وعرضـي لعـرضِ محمـــدٍ منكـمْ وقـاءُ
فـإمـا تثقفـنّ بـنـو لـؤيٍ جذيـمـةَ ، إنّ قتلهـمُ شفـاءُ
أولئـكَ معشـرٌ نصـروا علينـا ففـي أظفـارنـا منهـمْ دمـاءُ
وحلفُ الحـارثِ بن أبِي ضـرارٍ وحلـفُ قـريظـةٍ منـا بـراءُ
لسانِـي صـارمٌ لا عيـبَ فيـهِ وبَـحـري لا تكـدرهُ الـدلاءُ

قصيدة الفرزدق في الامام السجاد

يا سائلي أين حلًٌٌ الجودُ والكرم عندي الجـواب إذا سُؤالـه قدمُــوا
هـذا الذي تعرفٌ البطحاءٌ وطـأتهُ والبيــتُ يعرفـه والحـل والحرمُ
هـذا ابن خير عبـاد الله كلهـم هـذا التـقيٌ النـقيٌُ الطاهر العلـم
هذا الذي احمدُ المختارُ والـدهٌ صلـى علـيه الإلـه ما جرى القلـم
لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه لخر يلثم منه ما وطــــأ القـــدم
هذا علي رسول الله والــــــدهُ أمسـت بنور هداهُ تهتدي الأمـمُ
هـذا الـذي عمـه الطيار جعفر والمقــتول حمزة ليـثٌ حبه قسـم
هذا بن سيدة النسوان فاطمـة وابـنٌ الوصـي الذي سيفـه سقــمٌ
يكاد يمسكـٌه عرفـان راحتـه ركــن الحطــيم إذا ما جاء يستلــمٌ
وليس قولك من هذا بضائرة العرب تعرف من انكرت والعجـم
إذا رأته قريـش قال قائلها إلى مكارم هـذا ينتهـي الكــــــــــرم
أن عـد أهـل التقـى كانـوا أئمتهم أو قيـل من خير خلـق الله قيـل هـــم
هذا ابن فاطمة أن كنت جاهلة بجـده أنبياء الله قد ختمــــــــــــوا
يغضي حياًء ويغضي من مهابتـه فـما تكلـم ألاحيــن يبتــــــــــــسم
ينشـق نور الهدى عن صبح غرتـه كالشمس ينجاب عن إشراقـه الظلـــم
مشتقـه من رسول الله نبعتـــــه طابـت عناصره والخيــم الشيـــــــــم
الله شرفـه قدمـا وفضلـهُ جـرى بذاك لـه في لوحـه قلـــــــــم
من جده دان فضـل الأنبياء لـهُ وفضــل أمتــه دانـت لـه الأمــــــــم
عمََ ألبريـه بالإحسانِ وانقشعـت عنها العمايـهٌ والإمــلاق والظلــــــم
كلـتا يديـه غياث عمَ نفعهما يستــر كفـان ولا يعرو هما العــــدم
سهل الخليقـة لاتخسى بوادره يزينـه الخصلتــان العلـم والكـــــرم
الليث أهون منـه حين يبغضـه والمــوت أيسر منـه حين يهتضــــــــم
لا يخلـق الوعـد ميمونا فقبـته رحـب الفنـاء أديـب حيــن يعتـــــزم
مـن معشر حبهم دين وبغضهم كفـــر وقربهــم ملجـأ ومعتصــــــــم
لا يستطيـع جواد بعد غايتهـم ولا يدانيهــم قــوم وان كرمــــــــوا
هـم الغـيوث إذا ما ازمه أزمت والأسدُ أسدُ الثـرى والرأي محتـرم
لا يـقبض العسر بسطـا من اكفهـم سيـان ذلك أن اثروا وان عدمــــوا
بكفـه خيزران ريحـه عبـــــق من كف أروع في عرنينه شمــــمُ
حمالُ أثقال أقوامٍ إذا قدحـوا حلو الشمائل تحلو عنده النعمُ
أن قال بما يحوى جميعهم وان تكلـم يوماً زانــهُ الكلـــم
ما قاَلَ لا قط ألا في تشهدهِ لـولا التشهدُ كانت لاؤه نعــمُ
يسـتدفع الضر والبلـوى بحبهم ويسـترقُ به ألاحسان والنعــم
مقـًدم بعد ذكر الله ذكرهـم أفحلٌ بر ومختـوم به الكلـــــٌم
من يعرف الله يعرف اولويه ذا فالدين من بيت هذا ناله الأمـم
بيوتهم من قريش يستضاءُ بها في النائبات وعند الحكم أن حكمـوا
فجـدهٌ في قريش في أرومتها محمـٌد وعلـَي بعدهـمْ علـــم
بـدر له شاهـد والشُعبُ من احـد والخندقـان ويـوم الفـتح أن علمـوا
وخيبرٌ وحنين يشهدان له وفي قريضه يـوم صـيل قتـــــــــــــــم
مــواطن قـد علت في كل نائبه على ألصحابه لم اكتم وان

قصيدة ابن ابي الحديد في الامام علي

يَا رسمُ لا رسمتكَ ريحٌ زَعزَعُ *** وَ سَرتْ بِليل في عَراصِكَ خروعُ
لَم الفَ صَدري في فؤادي بلقَعاً *** إلاَّ و أنتَ مِنَ الأَحبَّةِ بَلقَعُ
جَارى الغَمامَ مدَامِعي بكَ فَانثَنتْ *** جونُ السّحائِبِ وَ هى حَسرى ظُلّعُ
لاَ يحمكَ الهتنُ الملثُّ فَقَد مَحى *** صَبري دثُورُكَ مُذمَحتكَ الأربعُ
مَا تمَّ يومُكَ وَ هُوَ أسعدُ أَيمنٌ *** حَتَّى تبدَّلَ وَ هُوَ أنكدُ أشنعُ
شَروى الزّمانُ يضئُ صبحٌ مُسفرٌ *** فيهِ فَيشفعهُ ظَلامٌ أسقعُ
لِلّهِ دَرُّكَ وَالضّلاكُ يَقُودني *** بِيدِ الهَوى وَ أَنَا الحرونُ قَاتبعُ
يَقتادُني سكرُ الصّبابةِ وَ الصَبى *** وَ يصيحُ بي دَاعي الغرامِ فأسمعُ
دَهرٌ تَقوّضَ رَاحلا مَا عيب مَن *** عُقباهُ إلاَّ انهُ لاَ يرجعُ
يا أَيُّها الوَالدي أَجلَّكَ وَادياً *** وَاعزُ إِلاّ في حِمَاكَ وَ أخصَعُ
وَ اَسوفُ تربكَ صَاغِراً وَ اذُكُّ في *** تِلكَ الرُبى وَ أَنَا الجليدُ فَاخنعُ
أَسَفي عَلى مَغناكَ إِذْ هُوَ غَابَةٌ *** وَ عَلى سبيلكَ وَ هيَ لُجبٌ مهيعُ
أَيَامُ أَنجمُ تغصبٌ دريّهُ *** في غَيْرِ مَطلِع أوجه لاَتطلعُ
وَالبيضُ توردُ في الوَريدِ فَترتوي *** وَالسُّمرُ تشرعُ في الشِّكيمِ وَ تمرعُ
وَالربعُ أنورُ بِالنَّسيمِ مضمّخٌ *** وَالجوُ أزْهرُ بِالعَبيرِ مُردّعُ
ذَاكَ الزّمانُ هُوَ رَوضةٌ مَمطُورةٌ *** أو مزنةٌ في عَارض لاَ تَقلعُ
قَد قلتُ لِلبَرقِ الَّذِي فَقُل لهُ *** أَتَراكَ تَعلمُ مَنْ بِأرضك مُودَعُ
فيكَ ابنُ عُمرانَ الكليمُ و بعدهُ *** عيسى يقفّيهِ وَ أحمدُ يتبعُ
بَلْ فِيكِ جبريلُ وَ ميكالُ وَ اسرافيلُ *** وَالمَلأُ المُقدّسُ أَجمَعُ
فِيكَ الإِمامُ المُرتضى فِيكَ الوَصيُّ *** المُجتَبى فِيكَ البَطينُ الأَنزَعُ
الضَّاربُ الهَامُ المقنعُ بالوغَى *** بِالخَوفِ للبُهمِ الكماةِ يُقنّعُ
وَالسّمهريةُ تَستَقِيمُ وَتَنحَني *** فَكأنّها بينَ الأَضَالِعِ أضلعُ
المترعُ الحَوضِ المدعدَع حيثُ لاَ *** وَاد يَفيضُ وَلاَ قليبٌ ينزعُ
وَمبددُ الأَبطالَ حيثُ تَألَّبُوا *** وَ مُفَرقُ الأَحزابَ حينَ تجَّمعُوا
وَالحبرُ يصدعُ بِالمَواعظِ خَاشِعاً *** حَتّى تَكادَ لَها القلوبُ و تصدعُ
حَتَّى إِذَا اسْتعَرَ الوَغى مُتلظيًا *** شربَ الدّماءَ بِغلّة لا تَنفَعُ
مُتجلببًا ثوبًا مِنَ الدّمِ قَانِيًا *** يَعلوهُ مِن نقعِ الملاحِم بَرقعُ
زُهدُ المسيحِ وفُتكةِ الدّهرِ الَّذِي *** أَودى بهِ كِسرى وفَوزُ تبّعُ
هَذَا ضميرُ العالمِ الموجودِ عَنْ *** عدم وَ سرّ وجودهِ المستَودعُ
هَذِي الأمَانَةُ لاَ يقومُ بِحملهَا *** خلقاءُ هَابطةِ وَ أَطلسُ أَرفَعُ
تَأبَى الجِبَالُ الشمُّ عَن تَقليدهَا *** وَ تضبح تيهاءٌ وَ تشفق برقعُ
هَذَا هُوَ النُّورُ الَّذِي عَذباتهُ *** كَانَتْ بجبهَة آدم تَتَطَلَّعُ
وَ شهابُ مُوسى حينَ أَظلَمَ لَيلهُ *** رُفعتْ لَهُ لألاؤهُ تَتَشعشعُ
يَا مَنْ لَه ردتْ ذكاءَ وَ لم يفزْ *** بِنَظيرها مِنْ قَبلُ إِلاَّ يُوشَعُ
يَا هازِمَ الأحزابِ لاَ يَثنيهِ عنِ *** خَوض الحمامِ مُدجَّجٌ و مُدرّعُ
يَا قَالِعَ البَابِ الَّذِي عَن هَزّها *** عَجزتْ أكفُّ أربَعُونَ وَ أَربَعُ
لَولاَ حدوثكَ قلتُ انّكَ جَاعِلُ *** الأرواحَ في الأشبَاحِ وَ المتنزعُ
لَوْلاَ مَماتكَ قُلتُ انّكَ بَاسِطُ *** الأرْزَاقَ تَقدرُ في العَطَاءِ وَ توسعُ
مَا العَالمُ العِلوي إِلاَّ تُريةٌ *** فِيها لجثّتكَ الشّريفَةِ مَوضعُ
أَنَا في مَديحكَ الكَنٌ لاَ أَهتدِي *** وَ أَنَا الخَطيبُ الهَزبريُ المصقعُ
أَأَقولُ فيكَ سُميدعٌ كَلاَّ وَلاَ *** حَاشَا لِمثلكَ أَنْ يُقالَ سُميدَعُ
بَلْ أَنتَ في يَومِ القِيَامَةِ حَاكِمٌ *** في العَالَمينَ وَشَافِعٌ وَ مُشفَّعُ
وَلقَد جهلتُ و كنتُ أَحذقَ عَالم *** أغرارُ عَزمكَ أَمْ حُسَامكَ أَقطَعُ
وَفقَدتُ مَعرِفَتي وَلستُ بِعارف *** هَلْ فَضلُ علمكَ أَمْ جَنابكَ أَوسَعُ
لي فِيكَ مُعتقدٌ سَأكشفُ سرّهُ *** فليصغِ أَربابُ النُّهى وَليسمَعُوا
هِيَ نفثةُ المصدورِ يُطفي بُردَهَا *** حَرُّ الصَبابَةِ فَاعذلُوني أودعُوا
يَا مَنْ لَهُ في أَرضِ قَلبي مَنزلٌ *** نِعمَ المُرادِ الرجبِ وَالمُتربعُ
أَهوَاكَ حَتَّى في حشَاشةِ مُهجَتي *** نَارٌ تَشبُّ عَلى هَواكَ وتَلذعُ
وَتَكادُ نَفسي أَنْ تَذُوبَ صَبابَةً *** خلقاً وَطبعاً لاَ كمنْ يَتَطبعُ
_______________________________
1- زعزع: الشديد - الخروع: الناعم.
2- الهتن: المطر المتتابع.
3- أسفع: سواد مائل إلى الحمرة.
4- الحرون: الواقف.
5- المهيع: الواسع.
6- البهم: الشجاع.
7- السمهرى: الرم
_________
اللهم صلي على محمد وآل محمد

من أجمل قصائد نزار قباني في الامام الحسين

من أجمل قصائد نزار قباني

سأل المخـالف حين انـهكـه العـجب
هل للحـسين مع الروافـض من نسب
لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم
وعلى امتداد الدهـر يُْوقـدُ كاللَّـهب
وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دمٍ
كدم الحـسين بـكـربلاء ولا شــرب
أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى
يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب
فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــكم
يا رائــدي نــدوات آلـيـة الطـرب
إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا
نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نــسب
والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه
ولَـإنْ نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب
يالائـمي حـب الحـسين أجــــــنـنا
واجــتاح أوديــة الضـــمائر واشرأبّْ
فلـقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يــزل
سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب
من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما
مـاتت على أيــدي جــبابـرة الـعـرب
وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها
فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب
و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً
والـذل عن وهـج الحيـاة قد احتـجـب
أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا
وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب
نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة
والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب
نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه
نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب
نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة
وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب
دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم
كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب
----------------------------------
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

Thursday, February 12, 2009

رأي الرئيس الايراني احمدي نجاد في الحكومة

بسم الله الرحمن الرحیم

تعتبر نوعية النظرة الی الحكومة عاملاً اساسياً في تحديد نوع التعامل مع ‏الناس، فاذا اعتبرنا الحكومة امتيازاً وارتزاقاً للحاكمين فعندئذ تتحول فترة ‏الحكومة الی فرصة لاشباع الغرائز والرغبات الشخصية والجماعية والتفاخز ‏وكذلك فترة يستمتع بها الحاكمون. اما اذا كنا ننظر إلى الحكومة بأنها ‏مسؤولية يسألنا الله سبحانه وتعالی عنها وأنّها لإقامة العدل وفريضة ‏لإحقاق الحقوق العامة وخدمة للناس فعند ذلك سيكون الاهتمام منحصراً ‏في رعاية مصالح الأمّة فقط؛ وسوف لن ينظر الحاكمون الی انفسهم بانهم ‏افضل من بقية الناس، كما لن يروا لأنفسهم شأناً سوى خدمة الشعب. ‏في ظل هذه الرؤية سيكون الهدف النهائي هو الحصول علی مرضاة ‏الخالق عن طريق خدمة عباده واقامة العدل والقيم المعنوية، وهذا الهدف ‏بالتالي لا يتحقق إلا من خلال اطاعة الله عز وجل، كما سيكون للتضحية ‏بالروح وحتی بالكرامة في سبيل ذلك طعمها الخاص ومذاقها العذب. ‏وعندما يكون المنطق هكذا فستكون ابتسامة طفل يتيم فرح في حصوله ‏علی حقه افضل بكثير من ارضاء الساسة المستكبرين، كما ان تكريم امراة ‏عجوز كادحة تخلصت من الظلم هو اثمن بكثير من مئات الاوسمة الرسمية ‏والتكريم العالمي.‏
‏ ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قائم علی اساس هذه الرؤية ‏وضمن هذا الاطار، فالحكومة ومهام عمل الحاكمين منبثقة من المصادر ‏والنصوص الاسلامية التي هي في الواقع الدليل والمنهاح الافضل للحكومة ‏الصالحة التي تخدم الشعب بكل صدق وامانة.‏
‏* * *‏
الليلة الماضية سنحت لي الفرصة بان اجلس مع عائلتي والقي نظرة ‏علی كتاب نهج البلاغة الذي يعتبر من اثمن كتبنا الدينية. طبعاً باعتباري ‏احد المسؤولين في هذا البلد واتحمل عبئاً ثقيلاً من المسؤولية التنفيذية، ‏فضلت ان استغل هذه الفرصة واقرأ مع زوجتي واولادي عهد الامام امير ‏المؤمنين (ع) الی مالك الاشتر وقد رسم السبل والطرق الصحيحة ‏للحكومة.‏
‏ ان ما جاء في هذا العهد، الذي يحمل الرقم (53) من هذا الكتاب، هو ‏افضل دليل ومنهاج للادارة الاسلامية، واكثر ما لفت انتباهي هي هذه ‏المقتطفات التي ادرجتها ادناه داعياً الجميع وخاصة زملائي الاعزاء في ‏الحكومة ان يراجعوا مرة اخری كتاب نهج البلاغة ويقرأوا توجيهات الامام ‏علي (ع) لمالك الاشتر بشكل كامل حتی يعملوا بكل وسعهم علی ‏تطبيق ومواءمة مناهج عملهم مع ما جاء من توصيات أمير المؤمنين (ع) ، ‏مع أن هناك بوناً شاسعاً جداً بين ما نحن عليه وبين ما يدعو اليه الامام ‏علي (ع) ، الا أنه يمكن بل يجب السعي لتقليص هذه الهوة والله المعين.‏
‏* * *‏
‏(مختطفات من عهد الامام علي (ع) الی مالک الاشتر)‏

وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ اَلرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ اَلْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اَللُّطْفَ بِهِمْ وَ لاَ تَكُونَنَّ ‏عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي اَلدِّينِ ‏وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي اَلْخَلْقِ ‏
يَفْرُطُ مِنْهُمُ اَلزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ اَلْعِلَلُ وَ تُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي ‏اَلْعَمْدِ وَ اَلْخَطَاء فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلَ اَلَّذِي تُحِبُّ وَ ‏تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اَللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي اَلْأَمْرِ ‏عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اَللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلاَّكَ وَ قَدِ اِسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ اِبْتَلاَكَ ‏بِهِمْ ‏
‏* * *‏
‏ وَ لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لاَ تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ ‏وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً ‏
‏(مندوحة : واسعة ، بعیدة)‏
‏* * *‏
وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى ‏عِظَمِ مُلْكِ اَللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ ‏فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِي‏ءُ ‏إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ ‏
‏(طماحک : رفضک)‏
‏* * *‏
‏ أَنْصِفِ اَللَّهَ وَ أَنْصِفِ اَلنَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ ‏فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّكَ إِلاَّ تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اَللَّهِ كَانَ ‏اَللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اَللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ كَانَ لِلَّهِ ‏حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ وَ يَتُوبَ ‏
وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اَللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ ‏‏( عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اَللَّهَ يَسْمَعُ دَعْوَةَ اَلْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ ‏بِالْمِرْصَادِ ) ‏
‏* * *‏
وَ لْيَكُنْ أَحَبُ اَلْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي اَلْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِي اَلْعَدْلِ وَ ‏أَجْمَعُهَا لِرِضَى اَلرَّعِيَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ اَلْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَى اَلْخَاصَّةِ وَ ‏إِنَّ سُخْطَ اَلْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى اَلْعَامَّةِ ‏
وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ اَلرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى اَلْوَالِي مَئُونَةً فِي اَلرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ ‏مَعُونَةً لَهُ فِي اَلْبَلاَءِ وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُكْراً ‏عِنْدَ اَلْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ اَلْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ اَلدَّهْرِ ‏مِنْ أَهْلِ اَلْخَاصَّةِ ‏
وَ إِنَّمَا عَمُودُ اَلدِّينِ وَ جِمَاعُ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ اَلْعَامَّةُ مِنَ ‏اَلْأُمَّةِ فَلْيَكُنْ صَغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ ‏
وَ لْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَايِبِ اَلنَّاسِ ‏فَإِنَّ فِي اَلنَّاسِ عُيُوباً اَلْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلاَ تَكْشِفَنَّ عَمَّا ‏غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ ‏
وَ اَللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ فَاسْتُرِ اَلْعَوْرَةَ مَا اِسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ ‏اَللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ أَطْلِقْ عَنِ اَلنَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ ‏وَ اِقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لاَ يَصِحُّ لَكَ وَ لاَ تَعْجَلَنَّ ‏إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ اَلسَّاعِيَ غَاشٌ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ ‏
وَ لاَ تُدْخِلَنَّ فِي مَشْوَرَتِكَ بَخِيلاً يَعْدِلُ بِكَ عَنِ اَلْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ اَلْفَقْرَ وَ ‏لاَ جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ اَلْأُمُورِ وَ لاَ حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ اَلشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ ‏اَلْبُخْلَ وَ اَلْجُبْنَ وَ اَلْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ اَلظَّنِّ بِاللَّهِ ‏
إِنَّ شَرُّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي اَلْآثَامِ ‏فَلاَ يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ اَلْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ اَلظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ ‏وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ اَلْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ ‏مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لاَ آثِماً ‏عَلَى إِثْمِهِ ‏
أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ ‏أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلاَتِكَ ثُمَّ لْيَكُنْ ‏آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ اَلْحَقِّ لَكَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ ‏مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اَللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ ‏
وَ الْصَقْ بِأَهْلِ اَلْوَرَعِ وَ اَلصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَنْ لاَ يُطْرُوكَ وَ لاَ ‏يُبَجِّحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ كَثْرَةَ اَلْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ اَلزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ ‏اَلْعِزَّةِ ‏
وَ لاَ يَكُونَنَّ اَلْمُحْسِنُ وَ اَلْمُسِي‏ءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ ‏تَزْهِيداً لِأَهْلِ اَلْإِحْسَانِ فِي اَلْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ اَلْإِسَاءَةِ عَلَى ‏اَلْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ كُلاًّ مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ ‏
‏(الالحاف : شدة الالحاح في المسألة)‏
‏(صغوك : جوفك - وتْر : الوتر : التعدي - الشّره : غلبة الحرص - ‏رضهم : حثهم - الزهو : الکبر و الفخر)‏
‏* * *‏
وَ لاَ تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ وَ اِجْتَمَعَتْ بِهَا ‏اَلْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا اَلرَّعِيَّةُ وَ لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ ‏مَاضِي تِلْكَ اَلسُّنَنِ فَيَكُونَ اَلْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ اَلْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ ‏مِنْهَا ‏
وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ اَلْعُلَمَاءِ وَ مُثَافَتَةَ اَلْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ ‏أَمْرُ بِلاَدِكَ وَ إِقَامَةِ مَا اِسْتَقَامَ بِهِ اَلنَّاسُ قَبْلَكَ ‏
وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لاَ يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلاَّ بِبَعْضٍ وَ لاَ غِنَى ‏بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اَللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ اَلْعَامَّةِ وَ اَلْخَاصَّةِ وَ ‏مِنْهَا قُضَاةُ اَلْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ اَلْإِنْصَافِ وَ اَلرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ اَلْجِزْيَةِ ‏وَ اَلْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ اَلذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ اَلنَّاسِ وَ مِنْهَا اَلتُّجَّارُ وَ أَهْلُ ‏اَلصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا اَلطَّبَقَةُ اَلسُّفْلَى مِنْ ذَوِي اَلْحَاجَةِ وَ اَلْمَسْكَنَةِ وَ ‏كُلٌّ قَدْ سَمَّى اَللَّهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ وَ فَرِيضَتِهِ فِي كِتَابِهِ أَوْ ‏سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه واله عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً ‏
‏* * *‏
ثُمَّ اَلطَّبَقَةُ اَلسُّفْلَى مِنْ أَهْلِ اَلْحَاجَةِ وَ اَلْمَسْكَنَةِ اَلَّذِينَ يَحِقُّ ‏رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِي اَللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى اَلْوَالِي حَقٌّ ‏بِقَدْرِ مَا يُصْلِحُهُ ( وَ لَيْسَ يَخْرُجُ اَلْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اَللَّهُ مِنْ ‏ذَلِكَ إِلاَّ بِالاِهْتِمَامِ وَ اَلاِسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ ‏اَلْحَقِّ وَ اَلصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ )‏
‏* * *‏
‏ وَ تَحَفَّظْ مِنَ اَلْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اِجْتَمَعَتْ ‏بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اِكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ ‏اَلْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ ‏اَلْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ اَلتُّهْمَةِ ‏
‏* * *‏
وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ اَلْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اِسْتِجْلاَبِ ‏اَلْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِكَ لاَ يُدْرَكُ إِلاَّ بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ اَلْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ ‏أَخْرَبَ اَلْبِلاَدَ وَ أَهْلَكَ اَلْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلاَّ قَلِيلاً
‏* * *‏
ثُمَّ اَللَّهَ اَللَّهَ فِي اَلطَّبَقَةِ اَلسُّفْلَى مِنَ اَلَّذِينَ لاَ حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ ‏اَلْمَسَاكِينِ وَ اَلْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ اَلْبُؤْسَى وَ اَلزَّمْنَى فَإِنَّ فِي هَذِهِ ‏اَلطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ اِحْفَظِ لِلَّهِ مَا اِسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ ‏اِجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلاَّتِ صَوَافِي اَلْإِسْلاَمِ ‏فِي كُلِّ بَلَدٍ ‏
فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ اَلَّذِي لِلْأَدْنَى وَ كُلٌّ قَدِ اِسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لاَ ‏يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لاَ تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِ اَلتَّافِهِ لِإِحْكَامِكَ اَلْكَثِيرَ ‏اَلْمُهِمَّ فَلاَ تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ
وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لاَ يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ اَلْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ ‏اَلرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ اَلْخَشْيَةِ وَ اَلتَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ ‏أُمُورَهُمْ ثُمَّ اِعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اَللَّهِ سُبَحَانَهُ يَوْمَ تَلْقَاهُ ‏
فَإِنَّ هَؤُلاَءِ مِنْ بَيْنِ اَلرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى اَلْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ ‏فَأَعْذِرْ إِلَى اَللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ اَلْيُتْمِ وَ ذَوِي اَلرِّقَّةِ ‏فِي اَلسِّنِّ مِمَّنْ لاَ حِيلَةَ لَهُ وَ لاَ يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَى ‏اَلْوُلاَةِ ثَقِيلٌ وَ اَلْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اَللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا ‏اَلْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اَللَّهِ لَهُمْ ‏
وَ اِجْعَلْ لِذَوِي اَلْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ ‏لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ اَلَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ ‏وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَعْتِعٍ ‏
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ فِي غَيْرِ ‏مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لاَ يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ اَلْقَوِيِّ غَيْرَ ‏مُتَتَعْتِعٍ ‏
ثُمَّ اِحْتَمِلِ اَلْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ اَلْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ اَلضِّيقَ وَ اَلْأَنَفَ يَبْسُطِ ‏اَللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا ‏أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ اِمْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ ‏
ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لاَ بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا ‏يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ اَلنَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا ‏تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ ‏
وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ وَ اِجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا ‏بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَللَّهِ أَفْضَلَ تِلْكَ اَلْمَوَاقِيتِ وَ أَجْزَلَ تِلْكَ اَلْأَقْسَامِ وَ إِنْ ‏كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِيهَا اَلنِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا اَلرَّعِيَّةُ ‏
وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ لِلَّهِ بِهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ اَلَّتِي هِيَ ‏لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اَللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ ‏إِلَى اَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ كَامِلاً غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لاَ مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا ‏بَلَغَ ‏
‏(صوافي : الاملاک والارض - غیر متعتع : من غیر ان یصیبه اذی ‏یقلقه - العي : العطف - الانَف : العتب)‏
‏* * *‏
فَلاَ تُطَوِّلَنَّ اِحْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ اِحْتِجَابَ اَلْوُلاَةِ عَنِ اَلرَّعِيَّةِ ‏شُعْبَةٌ مِنَ اَلضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ اَلاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ ‏عِلْمَ مَا اِحْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ اَلْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ اَلصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ ‏اَلْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ اَلْقَبِيحُ وَ يُشَابُ اَلْحَقُّ بِالْبَاطِلِ ‏
‏* * *‏
ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اِسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ ‏فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ اَلْأَحْوَالِ ‏
وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لاَ يَطْمَعَنَّ مِنْكَ ‏فِي اِعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلنَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ ‏مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ ‏عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ ‏
وَ أَلْزِمِ اَلْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ اَلْقَرِيبِ وَ اَلْبَعِيدِ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً ‏مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ اِبْتَغِ عَاقِبَتَهُ ‏بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ ‏
وَ إِنْ ظَنَّتِ اَلرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ وَ اِعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ ‏بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَ إِعْذَاراً ‏تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى اَلْحَقِّ ‏
‏(حامّتك : خاصتك - فاصحر : فاتسع)‏
‏* * *‏
وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عَدُوٍّ لَكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ ‏عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ اِرْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اِجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا ‏أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اَللَّهِ شَيْ‏ءٌ اَلنَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اِجْتِمَاعاً ‏مَعَ تَفْرِيقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشْتِيتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ اَلْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ ‏
‏* * *‏
وَ قَدْ جَعَلَ اَللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ اَلْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً ‏يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلاَ إِدْغَالَ وَ لاَ ‏مُدَالَسَةَ وَ لاَ خِدَاعَ فِيهِ وَ لاَ تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ اَلْعِلَلُ وَ لاَ تُعَوِّلَنَّ ‏عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ اَلتَّأْكِيدِ وَ اَلتَّوْثِقَةِ ‏
وَ لاَ يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اَللَّهِ إِلَى طَلَبِ اِنْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ ‏اَلْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو اِنْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ ‏مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اَللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لاَ تَسْتَقِيلُ ‏فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لاَ آخِرَتَكَ
‏(ادغال : افساد - مدالسة : المدالسة في الشيء : لم یبین ‏عیبه)‏
‏* * *‏
وَ إِيَّاكَ وَ اَلْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ اَلثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَّ اَلْإِطْرَاءِ ‏فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ اَلشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ ‏إِحْسَانِ اَلْمُحْسِنِ ‏
وَ إِيَّاكَ وَ اَلْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ اَلتَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ ‏أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ اَلْمَنَّ يُبْطِلُ اَلْإِحْسَانَ وَ اَلتَّزَيُّدَ ‏يَذْهَبُ بِنُورِ اَلْحَقِّ وَ اَلْخُلْفَ يُوجِبُ اَلْمَقْتَ عِنْدَ اَللَّهِ وَ اَلنَّاسِ قَالَ اَللَّهُ ‏تَعَالَى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اَللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ ‏
وَ إِيَّاكَ وَ اَلْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ اَلتَّسَاقُطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ ‏اَللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ اَلْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اِسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ ‏مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ ‏
‏* * *‏
وَ أَنَا أَسْأَلُ اَللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ اَلْإِقَامَةِ ‏عَلَى اَلْعُذْرِ اَلْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ مِنْ حُسْنِ اَلثَّنَاءِ فِي اَلْعِبَادِ وَ جَمِيلِ اَلْأَثَرِ فِي اَلْبِلاَدِ وَ تَمَامِ اَلنِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ ‏اَلْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ اَلشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَيْهِ رَاغِبُونَ وَ اَلسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ ( صَلَّى اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ ‏آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ اَلطَّاهِرِينَ )‏
وصل
کتبه محمود احمدي نژاد في الساعته 22:21

Sunday, February 8, 2009

وسائل تسجيل البرامج والفرق بينها وكيفية تركيبها

الكــراك Crack
البــاتش Patch
الكيجــن Keygen
الرقــم التسلســلي Serial number
لطالمــا إستخدمنــا هذه المصطلحــات في برامج عده
لكــن هل نعــلم أن هنــاك فــرق بينهــا ؟
هــل نعـلم مــا معناها و كيفيــة عملهــا !
كمــا نعلم فإن الشــركات المنتجـة للبــرمجيــات تقــوم بإنـزال نسخــة تجـريبيــة Beta إلى الأســواق
لجــذب المستخــدمين الى منتجهــا و ذلكـ عن طريق الإعلانات لهذا المنتـج بمختلـــف الطــرق ..
لــذا فإنهــا تقــوم بإنـزال النسخــة بمده تجــريبية محدده للمستخــدم ثم يتــوقف البــرنامج عن العمــل
حتى يتـم شـراء البــرنامج أو تقــوم بحجـب بعض الخــواص التي في البــرنامج
( و عــادةَ ما تكــون مهمــة ) بغــرض دفــع المستخــدم لشــراء البــرنامج كــاملاً ..
البحــث عن الكــراك لتشغيــل البـرنامج ،، و كســر الحمــاية المــوجودة في المنتــج ...
يتكــون الكــراك من مجمــوعة من الملفات ( و قد يكــون ملف واحد فقط ) وظيفتهـا فك الحمــاية من البــرنامج و جعله يعمــل دون اللجــوء إلى شــراء البــرنامج ..
و غــالباً مــا تكــون ملفــات مضغــوطه و بصيغة تنفيــذية exe ...
لكــن الســؤال الأهم مــاهو الفــرق بين الكــراك و البـاتش و الكيجن و السيــريال نمبــر ؟
ســأقول لك و قد تتفــاجئ بأن البــاتش و الكيجن و السيريال نمبــر أنــواع للكــراك !
و كل منهــا لديهــا هدف واحد و لكــن طـــريقة عمــلها تختــلف ..

فالباتــش Patch

أداة تلصــق بالبــرنامج وظيفتهــا تعطيــل الخيــارات التــي تطــلب من المستخــم التسجيــل والشــراء لفتــح البــرنامج و العمــل على كــافة مميــزاته ,,

أمــا الكيجــن Keygen

فهــو بــرنامج مشــاركة يتحكــم في البــرنامج و يجعله محدود الإستخدام مـالم يقــوم المستخــدم بتنشيطــة و ذلك بتــوليد رقــمـ معيــن برمجيــاً ,,

و الـرقم التسلسلي Serial number

هي عبــارة عن أرقام يتم وضعهــا في البـرنامج لفتحه
و الاستمتاع بمزاياه المتعدده << و هذه العمليــة تتم و كــانك قمــت بالتسجيـل لدى الشــركة
و دفعت لها المبلغ المطلوب لإعطائك الرقم التسلسلي ،،
و بما أننا في موضوع الكراك قد يخطــر على بــالك عن كيفيــة تــركيب الكــراك بكافة أنواعه
بالشكــل الصحيح و السليم لتفعيـل البــرنامج !

طــريقــة تـركيب الكــراك :

- بعـد فـك الضغط عن الكــراك قـم بنسخ كــافة الملــفات المــوجودة في المجـلد ..
- قم بإغلاق البرنامج المراد وضع الكراك فيه ..
- إذهب الى مجـلد البــرنامج C:\Program Files/the program ثم اسم البرنامج..
- افتح مجلد البـرنامج ثم ألصق ما نسختــه من مجلد الكـراك ..
- اذا أتتك رسالة يتاكد فيها بأنك تريد الاستبــدال اضغط على ( نعم ) ...
- قم بفتح البرنامج من جديد ..
- إذا لم يحدث اي تغييــر ... فقم بإغلاق البرنامج من جديد و اذهب الى ملف البرنامج
و اضغط دبل كلك على الكراك و اختر patch .. و عد و افتح البرنامج من جديد ..
طــريقـة أستخــدام السيريال نمبـر :
- ستجــد في خيــارات البرنامج كلمــة register اي بمعنى التسجيــل .. قم بإدخال الرقم ..

طــريقة تثبيــت البــاتش :

نفس طــريقة تــركيب الكــراك .. لكن قد يصادف احياناً بأن الباتش يولد لك ارقام تسلسلية ( serial number )
و هنا يكــون من السهل عليك تركيبها كمـا اوضحت في الاعلى ..

طـريقة تــركيب الكيجــن :

كمــا شــرحت في تعريفه فهــو مولد للارقام التسلسلية .. فبمجــرد الضغط على كلمــة generate
سيكــون البرنامج قد ولد لك سيريال نمبــر لاستخدامه في التسجيل ...
نسأل الله التوفيق للجميع متمنيا لكم بالاستفادة من البرامج باهضت الثمن
ناظم المشرفاوي

Sunday, February 1, 2009